حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

تلك الفوافي

تلك القوافي  لو شدت  بهواكِ
فاضت سحائب أحرفي بنداكِ

يا روح روحي إن شعري قد أتى
ليكون   طوعاً   مبتغاه   رضاكِ

ها قد قطفت من المعاني باقةً
عطَّرتُ وردتها  بفوحِ شذاكِ

وأتيت أغرزُ كل بيتٍ نبتةً
و رويتُ أشجاري بظلِّ رؤاكِ

و رجوت من تلك المآقيَ نظرةً
فعساها    ترنو   مرة    و عساكِ

و اتيت  اشكو للعيون جفونها
فالغمض  منها  مؤذنٌ  بهلاكي

يا ويلتي إن تغمضي أو تنظري
فيها  المنايا  و  المنى  عيناكِ

و لكم  سهوتُ إذا أتيتكُ سائلا
هلا  رحمتِ  من  سهى  و  أتاكِ

و لكم طربتُ إذا سمعتُ بهمسةٍ
همست  بها  و تحركت  شفتاك

فتحدَّثي إني طروبٌ  بالهوى
و  يهُزَّني  طرباً  حديثُ  لماكِ

صوتٌ شجيٌّ لو ترنَّم تنحني
تلك الغصونُ و تستمعْ لحداكِ

فالشعرُ لا يرقى لقول حبيبتي
ما أجمل الكلمات  ما أشجاكِ

و رأيت دمعاً قد تحدَّر ويحه
يسقي  وروداً  أرضُها  خدَّاك

يا دمعةً  سقطت بقلبي ما جرى؟
بالله  قولي  ما  الذي   أجراكِ ؟

يا ليت أنَّي يا دموعَ حبيبتي
قاتلتُ حُزنكِ  قبلَ أن يغشاكِ

عَشقت عيوني و الفؤادُ و مهجتي
و جعلت نفسي في هواك فداك

ففناءُ  روحي لو زماني  أبعدك
و السعد  كل  السعد  لو  أدناكِ

شادي الظاهر

رابط القصيدة بصحيفة ذي المجاز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...