القصيدة
تشطير لأبيات الشاعر العباسي أبي نواس على بحر المقتضب
الأشطر بين القوسين لأبي نواس و الاخرى لي
(حامل الهوى تعب)
إذ رمت به الهدبُلو مضى لغايتهِ
(يستخفه الطربُ)(إن بكى يحقُ له)
قد أتى بما يجبُإنَّ ما به وجعٌ
(ليس ما به لعبُ)(تضحكين لاهيةً)
و الدموع تنسكبُما تريد قاتلتي؟
(والمحب ينتحبُ)(تعجبين من سقمي)
والفؤادُ مضطربُليس داؤنا عجبٌ
(صحتي هي العجب)كلما انقضى سببٌ
(للهوى له الغلبُ)قلت: ذاك آخره
(منك عاد لي سبب)شادي الظاهر
القصيدة الأصلية لأبي نواس
فن التشطير
*ما هو التشطير:
التشطير هو فن من فنون الشعر العربي أن يختار الشاعر أبياتاً مشهورة فيقسمها إلى شطرين ويضيف لكل شطرٍ أصليّ شطراً يبدعه هو بما يناسب المعنى واللفظ، ويُشترط ألا يكون التشطير متكلّفاً فيزيد الأبيات حشواً ومعنى زائداً لا ضرورة له، بل يجب أن يزيد المعنى الأساسي لطفاً. وينتج عنه قصيدة جديدة هي مزيج ما بين إبداع القصيدة الأصلية وما أضافه الشاعر من نتاج قريحته وخياله
ومثال على التشطير:
قول أحدهم: جزى الله الشدائد كل خير.....عرفت بها عدوي من صديقي
فعمد إليها أحد اللاحقين بالتشطير وأصبحت:
(جزى الله الشدائد كل خير).....وإن كانت تُغصّصني بريقي
وما مدحي لها حبًّا ولكن.....(عرفت بها عدوي من صديقي)
وقول شوقي: نظرة فابتسامة فسلام.......فكلام فموعد فلقاء
وبالتشطير أصبح: (نظرة فابتسامة فسلام)....كل هذا تبذّل وخناء
أمن الصون صبوة وانقياد.....(فكلام فموعد فلقاء)
أمثلة أخرى لتشطير قصائد فحول الشعراء وأعلامهم في هذه المدونة من كتاباتي
وكلاهما للشاعر بشارة الخوري

