جوهرة الزمان في مدح النبي العدنان
لمع القريض و قد أبان و أظهرا
حباً تورَّدَ بالفؤادِ و أثمرا
فالقلبُ يرجو من مديحك غايةً
و الشعرُ أبدى في هواك و أضمرا
مولاي صل على محمد كلما
مرَّ السحابُ بقريةٍ أو أمطرا
مولاي صلَّ على النبيِّ و صحبِه
ما طاف حاجٌ بالمقامِ و كبرا
في مولد الهادي أتيت مصليا
ويظل ذكري ما أطلت مقصرا
ماذا عساي و قد أتيتك مادحا
في أن أبوح إذا كتبت معبرا
و الله أنزلَ في الكتاب لذكركم
في نون مدحاً من كريمٍ أخبرا
ماذا أقول وآي ربي رددت
قسما بعمرك إذ أتاك الكوثرا
يهفو لذكرك كل قلبٍ عابدٍ
ليفوح مسكا إن ذكرت و عنبرا
قالوا كبدر إذ انار بليله
بل كان نورك يا محمد أنيرا
و الطيبُ يقطرُ من يديك عبيره
لا ليس مسكاً بل أجل و أعطرا
فالشمس تخجل إن اتتك و تنحني
لتُقبِّلَ الكفَ الكريمَ الأطهرا
و الماء يخرج من كفوفك نبعه
و يسيل عذباً من يديك مقطرا
و الجذع حنَّ و بات من ولهٍ به
إذ كان يطرب إن خطبت مبشرا
من بعد ما ساد الظلام و أجدبت
كلُ الممالكِ و الضياءُ تقهقرا
و يشاءُ ربي أن يجود بفضله
فيجيءُ أحمدُ مثل نهرٍ إن جرى
فتتيه مكة بالحبيب و قد علت
بين البلاد و أصبحت خير القري
في يوم ميلاد الرسول تبخترت
لحظاته إذ تاه فخرا و انبرا
يومٌ إذا ذُكرَ الزمان و خيره
سيكون في جيد الزمان الجوهرا
في كل أنفاسي صلاتي دائما
صلى عليك الله يا خير الورى
اللهم صل و سلم و بارك على محمد
شادي الظاهر
تعليقات
إرسال تعليق