رسالة من تحت الركام
طالعتنا هذه الصورة في شامنا المكلوم و جرحنا النازف تجسد على وجه هذا الطفل مأساة الأمة كلها بنظرته المذهولة و صمته الأليم فلا بكاء لجراحه النازفة و لا حراك لجسده المنهك
فقط نظرات صامتة سمعتها تقول هذه القصيدة فتمليتها من عينيه و توليت نقلها عنه إلي كل الأمة :
عجِبتم أنَّني ما قُمت أبكي *** و هذا الكونُ مشغولا بأفكي
أتذرفُ دمعةً منكم لِما بي *** و يأبى جمعكم في الأسر فكي؟
دمائي من جحيمِ الحربِ صاحت*** بماذا يُستحلُّ الآنَ سفكي؟
نزيفٌ من جراحي في خدودٍ *** تعيشُ مذلَّتي في سن ضحكي
أيُرضي ربَّكم جرحٌ بوجهي *** و جدعُ الأنفِ أو نزفٌ بفكي
و عندي أخوةٌ لا لستُ أدري *** أماتوا أم تُرى جنحوا لأيكي؟
و هذا القذفُ يعلونا جحيماً *** فيبدلُ بعدَه فرحي بضنكي
ألستم مسلمين أباً وجدَّاً *** و هذا شيخكم حنفي و ملكي ؟
و هذا بينكم رجلٌ يصلي *** و يأتي خلفه ، كهلٌ يزكي
أبيتم أن تكونوا لي رجالا *** سوى عند الصراخ بيوم عكِ
و ترجون الأعادي في خنوعٍ *** و لا يعنيكمُ ألمي و وعكي
و زعمكمُ بأنَّكمُ الضحايا *** تَسَاقَطَ قَطرةَ في بحر شكي
تراني أشتكي يوماً لقزمٍ *** إذا ما جدَّت البأساءُ يبكي
إذن خابت شكاياتي لكنَّي *** سأشكوهم لربَّي حين أشكي
أنا نسل الأكارم من سنينٍ *** سمائي حرة و المُلكُ مُلكي
و إني كالعقيق بأرض مجد *** و دينارٌ ببنكٍ لم يصكِ
و معدني الكريم الأصلِ حرٌّ *** وفيه صدأةٌ تجلو بحكَّي
و ربي ليس ينساني بلطف *** أراه قد أعاد اليوم سبكي
لأجلك أمتي سأقوم يوما *** لأمحو ذلنا عني و عنكي
وأكوي في لهيب الحرب سيفي*** ويمحو عارنا ضربي وفتكي
و أحكي عن رحيل الظلم عنا*** فيسمع جمعهم ماجئت أحكي
و هذي الأرض أرويها بدمي *** يوحد دينها عربي و تركي
تكبر في الصلاة إذا انتفضنا *** بتوحيد يزيل ظلام شركِ
كتبها : شادي الظاهر
19/8/2016
فقط نظرات صامتة سمعتها تقول هذه القصيدة فتمليتها من عينيه و توليت نقلها عنه إلي كل الأمة :
عجِبتم أنَّني ما قُمت أبكي *** و هذا الكونُ مشغولا بأفكي
أتذرفُ دمعةً منكم لِما بي *** و يأبى جمعكم في الأسر فكي؟
دمائي من جحيمِ الحربِ صاحت*** بماذا يُستحلُّ الآنَ سفكي؟
نزيفٌ من جراحي في خدودٍ *** تعيشُ مذلَّتي في سن ضحكي
أيُرضي ربَّكم جرحٌ بوجهي *** و جدعُ الأنفِ أو نزفٌ بفكي
و عندي أخوةٌ لا لستُ أدري *** أماتوا أم تُرى جنحوا لأيكي؟
و هذا القذفُ يعلونا جحيماً *** فيبدلُ بعدَه فرحي بضنكي
ألستم مسلمين أباً وجدَّاً *** و هذا شيخكم حنفي و ملكي ؟
و هذا بينكم رجلٌ يصلي *** و يأتي خلفه ، كهلٌ يزكي
أبيتم أن تكونوا لي رجالا *** سوى عند الصراخ بيوم عكِ
و ترجون الأعادي في خنوعٍ *** و لا يعنيكمُ ألمي و وعكي
و زعمكمُ بأنَّكمُ الضحايا *** تَسَاقَطَ قَطرةَ في بحر شكي
تراني أشتكي يوماً لقزمٍ *** إذا ما جدَّت البأساءُ يبكي
إذن خابت شكاياتي لكنَّي *** سأشكوهم لربَّي حين أشكي
أنا نسل الأكارم من سنينٍ *** سمائي حرة و المُلكُ مُلكي
و إني كالعقيق بأرض مجد *** و دينارٌ ببنكٍ لم يصكِ
و معدني الكريم الأصلِ حرٌّ *** وفيه صدأةٌ تجلو بحكَّي
و ربي ليس ينساني بلطف *** أراه قد أعاد اليوم سبكي
لأجلك أمتي سأقوم يوما *** لأمحو ذلنا عني و عنكي
وأكوي في لهيب الحرب سيفي*** ويمحو عارنا ضربي وفتكي
و أحكي عن رحيل الظلم عنا*** فيسمع جمعهم ماجئت أحكي
و هذي الأرض أرويها بدمي *** يوحد دينها عربي و تركي
تكبر في الصلاة إذا انتفضنا *** بتوحيد يزيل ظلام شركِ
كتبها : شادي الظاهر
19/8/2016
تعليقات
إرسال تعليق