رمضان مهلا

و كعادة الليالي و الأيام 
فليس بعد التمام إلا النقصان
لن نقول وداعا و لكن يا رب تقبل منا و بلغنا رمضان أعواما عديدة و أزمنة مديدة
رمضان مهلا
شهرَ الصيامِ رحيلُكم يُشجينا
هلَّا أطلتَ الوصلَ كي تُحيينا

ورَدَ الأنامُ مواردَ الخيرِ التي
سقت القلوبَ وصبُّها  يروينا

ذكرٌ و صومٌ و الصلاةُ وكلنا  
وجلٌ   أيغفرُ   ربُّنا  ماضينا؟

و دعاءُنا في وترِنا و قيامُنا  
و الخيرُ يُمطرُ بالقلوبِ يقينا

و نقلَّبُ الصفحاتِ في قرآننا
و هدايةُ  الآياتِ   تُثمرُ  فينا

صُمنا فرقَّت بالصيامِ  نُفوسُنا
عجباً  لجوعٍ  فيه  لا يشقينا

بتنا بخيرِ العشرِ نسألُ ربَّنا
ندعو و نرجو رحمةً تهدينا

ها نحنُ يا ربَّ  الوري  بذنوبِنا
جئناك   يا   مولاي   معترفينا

جئناك في ذُلٍّ وفي ندمٍ عسى
نلقى   القبول  فإنه   يكفينا

فاقبل  مذلَّتنا بفضلك إننا
ندعو  الدعاءَ بقلبِنا و بفينا

تتنزلُ  الرحمات  منك  لعلنا
نحظى  بليلة  قدرها  فتقينا

يا عينُ جودي بالدموعِ غزيرةً
فالأثمُ  جُرحٌ   وقعه  يدمينا

يا عينُ مالكِ قد حبسْتِ مدامعي
يا جفنُ  مالكَ   بالدموعِ  ضنينا

يانفسُ توبي وارجعي نحظى بما
في  موسم الرحمات  قد ينجينا

يا ربُّ  فاغفر  للعباد  ذنوبهم
ما يفسدُ  الطاعاتِ أو يُشنينا

رمضانُ يمضي و الليالي تنقضي
مولاي   فاقبل صومنا ،  آمينا

ثم  الصلاةُ على النبيِّ  محمدٍ
عدد  السنين  و عدَّ  ما  يأتينا

شادي الظاهر 
30/6/2016 
فجرا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة