حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الخميس، 30 يونيو 2016

رمضان مهلا

و كعادة الليالي و الأيام 
فليس بعد التمام إلا النقصان
لن نقول وداعا و لكن يا رب تقبل منا و بلغنا رمضان أعواما عديدة و أزمنة مديدة
رمضان مهلا
شهرَ الصيامِ رحيلُكم يُشجينا
هلَّا أطلتَ الوصلَ كي تُحيينا

ورَدَ الأنامُ مواردَ الخيرِ التي
سقت القلوبَ وصبُّها  يروينا

ذكرٌ و صومٌ و الصلاةُ وكلنا  
وجلٌ   أيغفرُ   ربُّنا  ماضينا؟

و دعاءُنا في وترِنا و قيامُنا  
و الخيرُ يُمطرُ بالقلوبِ يقينا

و نقلَّبُ الصفحاتِ في قرآننا
و هدايةُ  الآياتِ   تُثمرُ  فينا

صُمنا فرقَّت بالصيامِ  نُفوسُنا
عجباً  لجوعٍ  فيه  لا يشقينا

بتنا بخيرِ العشرِ نسألُ ربَّنا
ندعو و نرجو رحمةً تهدينا

ها نحنُ يا ربَّ  الوري  بذنوبِنا
جئناك   يا   مولاي   معترفينا

جئناك في ذُلٍّ وفي ندمٍ عسى
نلقى   القبول  فإنه   يكفينا

فاقبل  مذلَّتنا بفضلك إننا
ندعو  الدعاءَ بقلبِنا و بفينا

تتنزلُ  الرحمات  منك  لعلنا
نحظى  بليلة  قدرها  فتقينا

يا عينُ جودي بالدموعِ غزيرةً
فالأثمُ  جُرحٌ   وقعه  يدمينا

يا عينُ مالكِ قد حبسْتِ مدامعي
يا جفنُ  مالكَ   بالدموعِ  ضنينا

يانفسُ توبي وارجعي نحظى بما
في  موسم الرحمات  قد ينجينا

يا ربُّ  فاغفر  للعباد  ذنوبهم
ما يفسدُ  الطاعاتِ أو يُشنينا

رمضانُ يمضي و الليالي تنقضي
مولاي   فاقبل صومنا ،  آمينا

ثم  الصلاةُ على النبيِّ  محمدٍ
عدد  السنين  و عدَّ  ما  يأتينا

شادي الظاهر 
30/6/2016 
فجرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...