حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الاثنين، 25 يوليو 2016

بنت اليراع

كتبتها ليلة  23 يوليو عام 2016 و أرجو أن تكون مطلع لقصيدة أخرى ميمية
و هي على بحر البسيط

بنت اليراع في مدح سيد الخلق عليه الصلاة و السلام
بنت اليراع

طــاولت في حبكم سيارة النجم    ***   و ذقــت من ريِّكــم فيضا من الحكــمِ
نامــت عيون و قد أيقظت فاتنة    ***   ليست لها نســبة في العـرب و العجـمِ
باتت بقلبـــي و الأجـفان ساهرة   ***  تغــدو و ترجــــع بالأفكــار و الحكـــمِ
حسناء ترفل في التشبيه من صورٍ ***  فيــها  المجــاز و بالتعــبير  و النغــمِ
هـام الأنــام بعشق السحر من مقلٍ ***  عينــــاءَ ترمـي من الألحـاظِ بالحمــمِ
و همتُ منها بعينٍ غيرِ ذي حدقٍ  ***  إنَّ القــوافــي عيـــون  ، الفــنِّ للفَــهِمِ
بنت اليـــراع و قد جــائت مقبِّلةً  ***   والضــمُ و اللثــمُ بالأشــعارِ و النظــمِ
يا طـــالبين غــذاء الجسم معذرة  ***   فالقــول عنــدي غــذاء الـروح بـالقيمِ
أعددت بالسجع في الألفاظ  مئدبة  ***  يســـعى إليـــها مجّـــِدا كـــل ذي نهــمِ
إن الولائــم من نَظْمٍ من حِكَمٍ   ***   أعلــى مقامـــاً مـن الأقواتِ و الدسمِ
ذوقوا من الفكر والأشعار أغذية  ***   فالروح مطعمــها ، بالعــــلم لا اللقـــمِ
أرفقتــها من بديع المدح فاكـهة    ***  عــن سـاعـديـك فشــمر ، ثــم فــأتــدمِ
تلك القصيدة و الأبيـات تغمرها   ***  فــي مــدح أحمــد بالإكــبار و الشممِ
محمدٌ   نعمة   الباري و رحمته    ***  و خــير مــن وطــئ البطــحاء بالقَـدَمِ
بحر البيـان و إن فاضت فرائده    ***  قـد بــات في مدحــكم كالعاجـز الكلــمِ
أي المعـانـي و الألفـاظ أنظمها     ***  مــن بعـد ذكـرك فـي الأحزاب والقلمِ
نتلو "لعمرُكَ"في القرآن من قسمٍ   ***  جــلَّ الإلــهُ ، عظـيمُ القــولِ و القسـمِ
شاءَ الإله برفعِ الذكرِ فاحتجبت    ***  شـمسُ النــهارِ و ضاء الكـونُ بالشيـمِ
فالنورُ من وجهكم شمسٌ بلا شهبٍ ***  و الطيبُ مـن كفـكم فاضَ علي النسمِ
زانتـك من أحسن الأخلاق كوكبةٌ   ***  في الجود والصفح والإحسان والكرمِ
والقوم من دونكم هلكى وإن كثروا *** و النـاس من هديــكم في روضة النعمِ
أمَّ الأنــامَ بوحـي الله فانقســموا     ***  و القـولُ فــيه صحيــحٌ ،غــيرُ منقسمِ
فأتمَّ بعضٌ بشرقٍ ضلَّ مشربهم     ***  و أتــم بعـــض بغـربٌ فـاسـدُ الذمـمِ
محــمدٌ يــا إمــام النـاس قاطـبة     ***  لمــــن أراد إمــامـا  ، ذاك فـاستــلمِة
يا ناسج الشعر إن الوجدَ يحملني   ***  في رحلة الخير نحو السبقِ والقممِ
في هجرةِ المصطفى قد صغتُ أغنيةً  *** أعلو  بها  رفعةً  في الذكرِ والعظــمِ
من بعد ما أذن الرحــمن قد رحــلا   *** من أرض مــكة ذات البيـت و الحـرمِ
بــات البغاة ببــاب البيت يجمــعهم  *** عــزم  أكــيد  لقــتل  الطــاهر  العــلمِ
سلهم  بربــك عن رصــد يغافلــهم  *** والعين قد طمست و الأذن في صــممِ
مـرَّ الرســول بأمـرِ الله فانحجــبت ***    أضواء بدر الهدى والكل في وجمِ
يا صاحب الغار إن القلب في وجلٍ  ***  من بعد ما عزم المختــار ذو الـهمـمِ
يا من ذكــرت بخــير الذكــر نقرأه  ***  يا ثانــي اثنيــن نلــت السبق بالقـــدمِ
فقــام   عـــامر  للأخــبار   ينقلــها  *** ويمــسح الأثـــــر المــــتروك بالنـعمِ
و تلك أســماء قد شقــت  بمنطقــها  ***  نصفــين   تجعـــله  للــزاد  و  الأدمِ
و أنت في قلــق بالغــار من رصــدٍ  ***  تخشى عـلى وجــل من غـدرة الظلمِ
و الله مطلــع لا خـــوفَ مــن أحــدٍ   ***  قــال الرسول بخــير القـول و الكلمِ
قــال الرســول  بــأن  الله  مطلــع     ***  مـن  كـان  يصحبه الرحمن  لـم يضـمِ  
نبــئ ســراقــة أن الركــب ممــتنعٌ  ***  قـد عاد بالفــرس الممــنوع   بالنــدمِ
جــاء البشــير بكــل الخــير في بـلدٍ  ***  بالخــير أشــرق مثل البدر في العتمِ
مـولاى صــلِ علـيه كلـما ذَكَرَتْ   ***  حُــجَّاجُ  بـيـتــِكَ ، أو طــافت بملتـزمِ
مـولاى صلِ و سلم كلما التطمت   ***  أمــواج بحــرٍ بصخـرٍ واعِـــرٍ عَــرِمِ

مـولاى صل على الهادي و عترته *** و الآل و الصحب والزوجاتِ و الرحمِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تثري المدونة ونرحب بها

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...