هذا الحديثُ يُدارُ
تسوقه الأقدارُ
عمَّا أصاب الدنيا
فتاهت الأفكارُ
كنَّا ليوثا تغدو
فسيفُنا بتَّارُ
وكفُنا مِدرارٌ
وجيشُنا كرَّارُ
والقدسُ في ماضينا
منارةٌ ومزارُ
بغداد كانت شمسا
تُحيطُها الأقمارُ
والشامُ نهرٌ يجري
تحفُّه الأشجارُ
في مصرَ نيلٌ غنَّت
من حسنه الأشعارُ
وفي الرباطِ الأقصى
تُمَّصرُ الأمصارُ
واليومُ صارت داري
يبيعُها سمسارُ
والسعرُ بخسٌ بيعت
والعقدُ فيه عَوارُ
وجاء لصٌ يسعى
وقامت الأغمارُ
تعيثُ ظُلما غابت
من بعده الأنوارُ
وقد كتبت بشعري
والحرفُ فيه شرارُ
قصيدةً ما تمت
تُحيطُها الأخطارُ
لعل يوماً يأتي
تعودُ فيه الدارً
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق