قصيدة في خطر

 هذا الحديثُ يُدارُ

تسوقه   الأقدارُ

 

عمَّا أصاب الدنيا

فتاهت  الأفكارُ

 

كنَّا ليوثا تغدو

فسيفُنا   بتَّارُ

 

وكفُنا مِدرارٌ

وجيشُنا كرَّارُ

 

والقدسُ في ماضينا

منارةٌ    ومزارُ

 

بغداد كانت شمسا

تُحيطُها الأقمارُ

 

والشامُ نهرٌ يجري

تحفُّه الأشجارُ

 

في مصرَ نيلٌ غنَّت

من حسنه  الأشعارُ

 

وفي الرباطِ الأقصى

تُمَّصرُ  الأمصارُ

 

واليومُ صارت داري

يبيعُها  سمسارُ

 

والسعرُ بخسٌ بيعت

والعقدُ فيه عَوارُ

 

وجاء لصٌ يسعى

وقامت الأغمارُ

 

تعيثُ ظُلما غابت

من بعده  الأنوارُ

 

وقد كتبت بشعري

والحرفُ فيه شرارُ

 

قصيدةً ما تمت

تُحيطُها الأخطارُ

 

لعل  يوماً  يأتي 

تعودُ فيه  الدارً

 

شادي الظاهر

شهدات تقدير

رسالة عشق

رسالة عشق

 

أشجيت حرفي فارتقي الأسبابا

وأتى ليشدو في هواك فذابا

 

يا رائع اللفتات جئت مرحبا

ببديع قول يأسر الألبابا

 

ويسوق في طلب الجمال قوافيا

جاءت تغازل شعرك المنسابا

 

فالسحر منكم كالصبايا أجفلت

لتعيد قلب العاشقين شبابا

 

نظرات عينك ساحرات كلما

خفرت أضاء العالمين شهابا

 

سكنت بوجداني كأنَّ لهيبها

أجفانُ رئمٍ تخطفُ الألبابا

 

فارفق بحرفي إن غفوت فإنني

من سحر هذا الجفن بت مصابا

 

لا قول عندي من بعد ما باغتني

يبقى جمالك يا حبيب مهابا

 

غامت حروفي بالجمال لساعة

والغيث يأتي رحمة وشرابا

 

ما غاب عنكم خاطري يوما ولا

رد الفؤاد لحبكم أبوابا

 

كم مر فكري بالقصيد مسلما

يرجو الوداد ويعشق الأعتابا

 

إن كان ظنك أن حرفي هاجرٌ

سجد القصيد على يديك وتابا

 

فاقبل حروفي إن أتتك وقل لها

بعض المحبة قد تكون عتابا

 

والله ما ساءت حروفك مرة

أو كنت أحسب للبعاد حسابا

 

ولقد أتاك من القوافي قبلة

جاءت تعدد في الهوى أسبابا

 

فتقول حسبك ان سحرك آسري

وهو الأمير فجددوا الألقابا

 

شادي الظاهر

 بحر القصيدة 

البحر الكامل