حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الخميس، 30 نوفمبر 2017

قلب مقامر

 أبدى حبيبي في التدلل غاية

ملكت بصدري خافقا ومشاعرا


يرنو  فيأسرني  هواه  بنظرة

ويظل قلبي في هواه مقامرا

القصيد الباكي

 يبكي القصيدُ الذي فاضت خواطره

مما   نلاقي و ما   كُنَّا نحاذره


فالشعرُ مكتئبٌ يشدو بلا أملٍ

حظا  تبادرنا  دوما عواثره


فالشام نازفة من جرحها زمناً

والحزن أضحى لها خمرا تعاقره


تبكي مساجدها  مما يباغتها

غدرا تفشى بها فاضت مجازره


ليت القصائد و الأشعار أسلحة

كالسيف أحرفها تدمي بواتره


أو ليت أن حروف الشعر أدوية

تشفي الفؤاد فإن الهمَّ  كاسره


فاض الحديث و جاء القول أغنية

في  مجد  أمتنا   يبكيه   ذاكره


من بعد  ما أفلت  راياتها  زمنا

و الخيل قد غفلت عنه عساكره


فهل يعود  زمان العز في بلدٍ

شاب الزمان وما شابت  مآثره


فالجود  و العز  و الإقدام  باطنه

و الحق و الفضل و الإنصاف ظاهره

الخميس، 2 نوفمبر 2017

عقود الشعر

عقود الشعر

خيالٌ جدَّ في طلبي
فوافى همسه إربي

ورحت أخطُّ قافيةً
فصار الحرفُ كالشُهبِ

به شوقٌ يمزقني
به ما زاد من تعبي

أواسي أحرفاً كلمى
وتشكو سطوة الأدبِ

و فاض بيان أشعاري
و غام الشعرُ كالسحبِ

فأمطر عند فاتنتي
بغيث سال في عقبي

ليحكي ما أداريه
وجاء الشدو بالعجبِ

هي العينان قد بدأت
قتال السحر بالهدبِ

إذا نظرت و إن غضت
فمن حرْبٍ إلى هَرَبِ

فلا رقت على قلبي
و لا أبقت على عصبي

وجاء حديثها يحكي
حوار السادة النجبِ

شفاهاً نبتُها عنباً
فما أحلاه من عنبِ

فإن نطقت و إن صمتت
ستسكرُ دونما سببِ

و تاجُ الحسنِ إيمانٌ
توارى خلف محتجبِ

كتبت عقود أشعاري
بأبيات من الذهبِ

و قد صممت جائزة
من الأقوال و الخطبِ

وهذا العقد ماسيٌ
لجيدٍ فاز باللقبٍ

شادي الظاهر

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...