أوتذكري يوم ألتقينا وانحنت *** كل الزهور
الفاتنات تقبلك
وتضاحكت شمس الصباح وأقبلت *** كى تستقي بعض
الضياء بمبسمك
وتنحنح البحر الوقور وأقسمت *** موجاته فى أن
تبلل وجنتك
وتراقص الرمل الوثير وتساقطت *** حباته طربا
بموقع خطوتك
أو تذكرى شط الجزيرة والهوى *** والريح تعبث فى
ثنايا ملبسك
والصخر والأشواك لانت كلها *** مثل النسيم بلمسة
من إصبعك
أو تذكرى كيف أنطلقنا نستبق *** كيف احتمينا
بالسحائب والفلك
كيف انزلقنا والشعاع فينحني *** والشمس تجمع
ضوئها كي تحملك
لازالت الذكرى تجول بخاطرى *** وكأنني لازلت احياها
معك
إنى أراك فى المساء تودعى *** شط الجزيرة والصخور
تشيعك
والرمل يبكي أن رآكى راحلة *** والريح تعدو كى
تلاحق مركبك
والشمس حتى قد تخضب وجهها *** والأفق يبدو مدمعا
يستودعك
وأراك أيضا فى منافذ بيتنا *** فوق المقاعد
والأرائك تحملك
وأشم عطرك فى زوايا منزلى *** بل حتى صوتك صدقيني
أسمعك
لازال طيفك ساكنا فى مكتبي *** وحروف شعري
تحتضنها أحرفك
ودخلت يوما بالمساء لشرفتى *** فوجدتها تبكي
وتحضن مقعدك
كل الشوارع والمبانى والطرق ***كل الشواطئ فى
المدينة تذكرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق