عزمتُ على ردٍّ وشعري غاضبُ
وشُدَّت على وجه القصيدِ العصائبُ
وإن جاء قولٌ للأتاي مناصراً
فقد عاد مغلوباً وذا الشايُ هاربُ
وعدّّوا لنا جيشاً وسمَّوا جماعةً
وقالوا أتى جيشُ الأتاي يُغالبُ
وإنَّا وإن كنَّا المظفرَ جيشَنا
فلا نذكرً الأعلامُ وهي كواكبُ
ولو رأوا الغيداءَ في النيلِ قد أتت
بفنجانِ بُنٍّ و العبيرُ مصاحبُ
فما طعمٌ شيءٍ لو يٌقاسُ بِطعمِهِ
كما قهوةٌ لمٌَا علتها السحائبُ
كعودٍ من العودِ المُغَمَّسِ ريحه
بما يَسحِرُ الأنفاسَ والجمعُ راغبُ
ومن يشرب السمراءَ يُدرِكه حُسنُها
ومن يُنكِر النعماءَ لا شك خائبُ
وأنتم وإن قلتم عن الشاي ... واهنٌ
وإنَّا وإن نمنا عن البُنِّ .... غالبُ
شادي الظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق