رأيت البن في الميدان واقفْ
يقول الشعر يرمي بالقذائفْ
ويأسر هاربا ويرد قوما
أتوا بشرابهم وردي زائفْ
وكم صبوا على النعناع ماءً
به بعض النشارة واللفائفْ
وقالوا عن منعنعهم عظيمٌ
وزادوا سكراً للطعم صارفْ
فأخفوا مر طعم الشاي حتى
يضلل من غدا للشاي راشفْ
فأين الشاي قد غروك حقا
وصبوا وهمهم والشاي خائفْ
فمن إنصاف من صنعوه فيكم
يقولوا هذا نعناعٌ وراجفْ
وأما البن في الفنجان يسمو
به عبقٌ وطعمُ البن خاطفْ
فلا يحلو بغير الماء فيه
ولا يرضى بهاتيك الوظائف،
تحلُّوا بالعدالة واشربوه
وخلوا شايكم يرجو المراشفْ
فما يقوى لأن يبقى فريدا
يقوم بنفسه والكل عارفْ
جعلنا من قصائدنا دليلا
ليهدي كل من يخشى المخاوف
فلا أبقت لقائلهم مقالا
ولا صرفت قوافينا الصوارف
علي و ابراهيم وهذا مهدي
طليعة جيش قهوتنا الغضارف
كتبتا بعد قهوتنا قوافي
تهاوى بعدها بيت الزواحف
نُغيرُ بصحبة القهوة ونرمي
إذا جاء الشتاء وبالصوائف
وقد ظهر النشاط فلا تولوا
سيُهلِكُ ضربَ قهوتِنا المخالف
شادي الظاهر