حول الشاعر

صورتي
شاعر وكاتب مصري يهتم بفن الشعر العربي الفصيح، باعتباره جوهر اللغة العربية وأحد أبرز تجلياتها الجمالية والفكرية. تسعى هذه المدونة إلى عرض مختارات من القصائد والنصوص الأدبية الخاصة بي، تعبيرًا عن تجربة شخصية في الكتابة ومحاولة للاقتراب من روح الشعر ومعناه الإنساني، دون ادعاء تمثيل هذا الفن العظيم بكل تنوعه واتساعه. أؤمن أن الشعر يظل مساحة حرة للتأمل والكلمة الصادقة، وأن اللغة العربية قادرة دومًا على أن تجدد نفسها في قلوب محبيها.

الجمعة، 17 يوليو 2020

لا أرتضي بدلا

لا أرتضي بدلا

إن غاض قولي من الأشعار أو هطلا
يبقى جمال قوافي شعرنا  الغزلا

يبقى الكلام عن العينين ذا عبقٍ
يهواه شعري ويهوى الجفنَ و المقلا

كم  قلت شعرا عن الأحداق ترمقني
فيها الجمال و بعض الحسن ما قتلا

و كم  أدرت  حواراً  كنتُ  أحسبه
سهلا كشعري فعاد القلب ما احتملا

حورُ العيونِ لها من سحرها حدقٌ
أغرى الفؤادَ و قال الشعرَ مرتجلا

صاغ القصائدَ و الأقلامُ عاجزةٌ
إن غض طرفاً له فالشعر قد حصلا

و القلب  ينصت  للأشعار  منتشياً
قد هام دهرا بهذا الشعر و اتصلا

قالت  ببيت  بدا  شطراً  بأغنية
قيلت بهمس و كاد الهمس أن يصلا

يا روحَ قلبي أنا في الحبِّ تائهةٌ
أرجو النجاةَ فهل تُبدي لي السُبُلا

و هل  ستدركُ يا مولاي قافيتي
فالشعرٌ صمتي وصمتي فيك ما عقلا

في سهد عيني وفي جفني أسجِّله
وفي الخدودِ إذا ما الخد قد خجلا

وفي كلامي  إذا ما جئت انطقه
يأتي الكلام بغير القصد منفعلا

فقلت: مهلا فهذا  الشعرُ أكتبه
يمليه رمشٌ بدا بالجفن إن غفلا

و الشعر تكتبه عين و قد حكمت
فليت أحورها في حكمه  عدلا

تملي شفاه لها  سحرٌ  و ما انفرجت
كأنها  صنعت  من  ضمِّها   قُبَلا

إن ذُقتَ خمرتها ذابت لها شفتي
لكنَّها  تركت  قلبي  بها  ثملا

يمليه حبٌّ بدا في الشعر أسئلة
أكرم به إن بدا يوما و إن سألا

فهو السَؤلُ وقلبي لا  يجاوبه
عما يقول فيُبقي صمته الأملا

وهو عجول وهذا الصبر يزعجه
فجاء يصرخ ويح الصبر يا رجلا

و هو الكريم و قد اسكنته مُقَلي
أكرم  بها  نُزلاً ، لخيرِ من  نزلا

في كل ما كتبت كفي قصائدكم
والشعرُ يمضي بكم لا يرتضي بدلا

شادي الظاهر

عمربن عبد العزيز والشعراء

عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى و الشعراء  لما أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، وفدت عليه الشعراء ، كما كانت تفد على الخلف...