سرا سرى

كتمتُ فيكِ الهوى و الشعرُ سماَّكِ
أباح سراً سرى من همس نجواكِ

يحكي مشاعرنا في بعضِ قافية
صيغت بخافقتي نبضا فأشجاكِ

كم نجمة لمعت من همسنا عجبا
كم آهة فضحت شوقي للقياكِ

كم قلت لا توقظي حبا يُعذبنا
والوجد يأمرني أمراً و أنهاكِ

وكم رجوت بأن تغدو جوانحنا
بردا ... فلا تكتوي من لفح ذكراك

إن الحياة كتابٌ نصه حكمٌ
والمتن لم يرضه عشقٌ أتى باكي

فقام ينقشه شوقا بقافيتي
فوق الهوامش قد خطته كفاكِ

إن غاب عن دنيتي يبقى لنا حلما
رسمته أملا في خيط شباكي

أطلقته نسمة في حرنا بردت
أنبته وردة في جوف أشواكي

قد قلت لا تقرأي ما كنت اكتبه
قد قلت لا تحسني فهمي وأدراكي

لا تسمعي احرفا قد صغتها سلفاً
لا تتبعي أنجما دارت بأفلاكي

لو قلت في غنوتي لازلت اعشقها
لو قلت شعرا به وجدي و إنهاكي

ما بال هذا الهوى يغتال قافيتي
ما بال هذا الهوى يسعى لإرباكي

تمضي فاسألها تأتي فأتركها
والقلب يعشقها وقد أتى شاكي

و كم زعمت بأنَّ النفسَ قد تسلو
و القلب يعلم أن ما كنت أنساكِ

يبقى الفؤاد على شوق و أن بَعُدت
و الروحُ من ظمأ تهفو لرؤياكِ

شادي الظاهر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

بنت اليراع

الجامعة