المشاركات

الجامعة

أصبحتُ طيراً في رحابٍ واسعة عُد يا أبي فلقد دخلتُ الجامعة قُم يا أبي كي ما أقصُ حكايتي جمَّعتُها مِن ألفِ عينٍ لامعة غازلتُ ضوءَ الصبحِ أخجلتُ الهوى ورسمتُ وشماً في السماءِ الناصعة ولثمتُ من تلك العلومِ شفاهَها ونهلتُ منها فالمعارفُ نافعة وهزمتُ أقراني بضربةِ مضربي فاسأل نجومي بعد تلك الواقعة وغزوتُ نورَ الشمسِ عند سطوعها وغزلتُ خيطاً للسماءِ السابعة وكتبتُ ألفاً ثم ألفَ روايةًً وبنيتُ أحلامَ السنين الرائعة ومكثتُ أسمعُ مايُقالُ وخاطري ما بين أفكاري وعيني دامعة ذُق يا صغيري بعضَ أنسامِ الصبا وامتطِ فرسَ الحياةِ اليانعة وشوش زهورَ الروضِ وانشق عطرها طاوع سنينك ما تجلت طائعة واربت على جيدِ الزمانِ وقل له تلك المعاني في قصيدة جامعة لكن تذكر يا حبيبي أننا نحيا هنا في دار غيٍّ خادعة قد ترتمي في صدرِ من يهوى ولا تُبدي له تلك الحقيقة اللاذعة كم بدَّلت كم غيرت من عاشقٍ والغدرُ ديدنها وتبدو خاضعة مثل الأفاعي إن أتت أو أجفلت فيها الوداعةُ والسمومُ الناقعة فامض بها لا تأمنن لحسنها فالحسنً منبته سيوفًٌ قاطعة واحرص على تقوى الإله تنل به قلباً سليماً ثم نفساً خاشعة واجعل دليلَك في الحياةِ كتابه

تشطير أبيات حامل الهوى تعب

 تشطير لأبيات الشاعر العباسي أبو نواس على بحر المقتضب  الأشطر بين القوسين لأبي نواس و الاخرى لي (حامل الهوى تعب ) إذ رمت به الهدبُ لو مضى لغايتهِ (يستخفه   الطربُ) (إن بكى يحقُ له) قد أتى بما يجبُ إنَّ ما به وجعٌ (ليس ما به لعبُ) ( تضحكين لاهيةً) و الدموع تنسكبُ ما  تريد  قاتلتي ؟ (والمحب ينتحبُ) (تعجبين من سقمي) والفؤادُ  مضطربُ ليس داؤنا عجبٌ (صحتي هي العجب) كلما انقضى سببٌ (للهوى  له  الغلبُ )  قلت:  ذاك   آخره (منك عاد لي سبب) شادي الظاهر

مصر وسوريا

 باقة ورد و وزجاجة عطر تحملها أبيات أخي شاعر الثورة السورية عبدالله ملندي  التالية لمصر واهلها فله مني كل الشكر والعرفان و تحية من مصر أرضا وشعبا نيلا وهرما  للشاعر النبيل لهذه الابيات الرائعة التالية  هب النسيم قبيل الصبح يهمس لي قد زارك النيل والأهرام والقلم فرحت أسأل روحي: هل طغى حلمي؟ أم ضافني النور والتاريخ والشمم؟ مصر الكنانة والأكوان تعرفها والطهر والمجد والأخلاق والقيم لله درك يابن النيل يا قمرا يا شاعر العرب أنت العلم والعلم يا بلسم الشام يا أمجاد أمتنا يا أمنا إن جفت عن شامنا الأمم يا مصر يا أمل الأبطال في بلدي يا موئل الحر إن حلت به الإزم أدعوك ربي بأن تبقى مودتنا لو أنت الشام هب النيل والهرم يا بادي الطيب قد طيبت خاطرنا يا ظاهر النبل فيك النبل مرتسم :فأجبته قائلا يا بوح شعرٍ بلونِ الحبِّ يتَّسمُ أمطرتَ عطراً ففاح الطيب و النسمُ يا شَاعِرَ الحُسنِ قد أجريتَ أدمُعنا نهرٌ من الشامِ بالأشواقِ مُعتَصِمُ هذا الحديدُ و هذا القيدُ في قدمي  يُذيبُ شدته من قولكم حِكَمُ  فاليومَ يجري مِدادُ الوجدِ مِن قلمي حتى نكونَ بهذا الدَّمِ نقتسمُ إن كان في الشام هذا الجُرحُ و الحَزَنُ فالنزفُ من

تطبيع وتمييع

                       من سلَّمَ الأوطانَ للنخَّاسِِ                      حتى يبيعَ الدُّرَّ للأنجاسِ ظن الوضيع بأن لبس عباءة  سيزيده وزنا أمام الناسِ لم يدر أن الريحَ تحتَ لباسه قد فاح من قذرٍ ومن أرجاسِ لا يُنبِتُ البذرُ الخبيثُ براعماً أتطيبُ فاكهة بغير أساس من بعد تطبيعٍ وتمييعٍ جرى بكت العروبة ضيعة الإحساسِ يا من تُمزق ثوبَ طُهرِك بالخنا وتسيرُ بين الناسِ دون لباسِ عندَ المروءةِ خِنجرٌ في ظهرنا خوَّارُ في أرضِ الفدا  والباس وبمسحِ أحذيةِ الكلابِ تخوننا أقبح   بمسَّاحٍ   لها   لحَّاسِ وتحنُّ للأوباشِ إنَّك مثلُهم جنسٌ حقيرٌ من بني الأجناسِِ أتبيع أرضك يا خسيسُ رخيصةً ويكونَ عرضُكَ رشوةَ الحُرَّاسِ إنَّ الدماءَ على الترابِ كليمةٌ ترثي حماة الأرض والأقداسِ أسفي على أرض الكرام يبيعها وغدٌ العروبة فاقد الإحساس، فادعوا لها رب السما وتعوذوا من شرِّ  وسواسٍ بها خناسِ

صداقة حرف

ألا إنَّ حرفي في القصيدةِ يبسمُ يصوغُ القوافي  لا يملُ و يسأمُ فكم صال في وصفِ الجمالِ مبيَّنا من الحسنِ أوصافا تدقُ و تعظمُ وكم دسَّ في تلك القصائدِ عسجدا وكم في المعاني ما يصيح و يزعمُ فيحكي  بأني  في خياليَ  مبحرٌ وفُلكي تقول الشعر و الشطُ أعجمُ و ما بين بحرِ  للعروبةِ  ينتمي و شطٍّ غريبٍ فالمراسيَ تُحجمُ وما كنت يوما في القصيدةِ مُدَّعي و لا صُغتُ شعرًا لا يُذاق و يُفهمُ ولكنَّني  حمَّلتُ حرفي مشاعرًا كما الليلُ يحوي ما نُريدُ ونحلمُ و أنشأتُ في الأشعارِ قصرًا سبكته بكلِّ   جميلٍ  رائقِ  الفنِ   يَكرمُ فأفزعُ  للقصرِ  المنيفِ  مهرولا إذا ما يضيقُ القلبُ يومًا و يأزمُ أبثُّه بوحًا  قد تململَ  بالحشا فأرجو و أشكو ما بقلبيَ يُضرَمُ فيا ذلك الحرفُ المحلقُ لم تزلْ صديقاً صدوقاً كاتمَ السرِ تُلهمُ شادي الظاهر

الحياء

 ستنعدم الكرامةَ و الإباءَ و كل الخيرِ إن ذهب الحياءُ تجنَّب يا أخي فعل الرزايا  و غُضَّ الطرفَ إنَّ البغي داءُ و لا تنطق بفاحشةٍ و عيبٍ فإن الفُحشَ ليس له دواءُ كريمُ الأصلِ يزدان المعالي و يجعلُ من فضائله رداءُ و ذو فُجرٍ و لو يعلوه بُردٌ فعاري لا يواريه غطاءُ   تجمل بالسكوت فلو أبيته فقول الحق لو نُطقاً تشاءُ شادي الظاهر

هكذا الدنيا تساس

خذ من الدنيا بهاها إن بدا حزنٌ و باسُ واخطف الفرح اختطافا لا  يراعيك  ابتئاسُ لا تظن المال يبقى إنما الدين الأساسُ جنةٌ الأنسانِ فيها فضل علم و التماسُ من سعى للعلم يبني صرح مجد لا يداسُ لا يسوسُ الجهلُ قومًا إن علا فهو التباسُ هل يوازي التبنُ تبرا مثل هذا  لا  يُقاسُ فاجعل التشريع يعلو هكذا  الدنيا  تُساسُ شادي الظاهر