المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

همس القوافي

همس القوافي أسير بمهجتي من غير ساقِ  و جئت لأرتوي والجفن ساقي فقلبي عندكم و الصدر خالي  أسيرٌ في الهوى شدوا وثاقي فماذا يا حبيب جنيت قل لي و هذا القلب تأسره المآقي و ما ذنبي سوى أني محبٌ  ألاقي في هواها ما ألاقي فرفقا يا حبيب  أتيت  أشدو  و هل شدوي دواء لاشتياقي أتيت  لأنتقي   زهرا   بروضٍ  فعطر الورد مثل الشعر باقي ويسكرني العبير بكل  شدوٍ  و قد فاح البيان  بلا  اتفاق فشطرُ البيت أنسجه رحيقاً و باقي البيت يُعرفُ بالسياقِ  و يقضي الشعر بالأنغام قولا يكبل  مهجتي  دون انطلاقي أتيتَ    بمهرة   حوراء  تعدو و جئتَ تصولُ في هذا السباقِ و جئتُ  ببغلتي  أرجو  لحاقاً و لكن   لا سبيل   إلى  اللحاقِ و إن كانت حروفي صافناتٌ أتيتَ و قد سبقتَ على براقِ يُثير الشعرُ أحداثاً عظاماً فأشدو عند غزوي و اختراقي و تشعل مهجتي و تزيد وهجي كطيب  العود  يُزكى  باحتراقِ أتاني   سحركم   كالماء  يهمي ليروي  الورد من صب  السواقي و هذا السبك في الأشعار يحلو فيشدو   بعض   أبيات  رقاق أصبُ الحرفَ بعد الحرفِ حتى يفيض   بيانه    حلو   المذاق كأني   في    حديثي  إن أت

لون الشفق

لون الشفق جئت أشدو بعدما بان الشفق في  خدودٍ  لونها زان  الفلق من زعيمٌ   أن قلبي عاشقٌ إن قلبي في هواها قد غرق لي  فؤاد  قد  سبته  نظرةٌ من عيون ناعسات في حدق فات  منها  في   سلام  غره أن جفناً غض طرفا ما صعق يا فؤادي لا   تجاري   جفنها إن  قلبي  لو  تمادى  لاحترق ثم  جاء  الثغر  يبسم ويحه ضاء مثل البدر حينا و انفلق ما  لهذا  الثغر  فيه  صبوتي لو تبسم  أو  تنهد  أو  نطق من   لماه   قد    توالت  أحرفٌ قال فيها القلب :حتما قد صدق . ثم إن الشعر  ساعٍ  خلفه زانه  ليلٌ   بدا مثل الغسق كيف هذا  الشعر يعدو عمره رغم هذا العدو يوما ما لحق إن  لي  قلبا   ضعيفا  سيدي هام  شوقا  قد  كفاه ما سبق شادي الظاهر

حوار مع المجنون

الشاعر شادي الظاهر حوار مع مجنون ليلى سألت حبيبي   إن   أتاه خطابيا ففيه  حديثٌ عن زمانٍ خلا بيا زمانٌ  تولى كان حلمي قصيدةً لأنشد   فيها  ما   يجول  بباليا و كانت حروفي مثل عمري صغيرة  و كان    نشيدي لا  يجيد القوافيا و كانت بقلبي من  لهيبي صبابة وتأتي معاني بتُّ منها  مُعانيا فشوقي و وجدي و اللهيب بأضلعي و حلمٌ    بقلبي   زاد   فيه    تناميا أتوني و عاشوا في فؤادي  و كلهم يقولون شعري هل سيشدو مجاريا و ثارت حروفي شاديات  بما يفي بسحر   المآقي  حين ترنو حياليا و كم مر من عمر  توالى و لم أكن أبوح  وما زان  القصيد   جوابيا فشعرى أتى شوقاً  إليك و قد بدا سهادي    بليلي  يستبيح  مقاليا وتلك دموعي قد توارت بأحرفي و هذا فؤادي   في هواها  مداريا و أسهر وحدي إن كتبت روايتي و يسهر نجمي في الليالي  مدانيا فيذكر  نظمي  لو أقول فيرتوي و يغدو له من خمر وصفك راويا فيا أيها النجم المحلق هل تعي بما  في فؤادي إذ حواه كتابيا و هل سوف تحكي ما سمعت و كله حنينٌ    بقلبي   راح   يشدو  أغانيا طويت هواها في فؤادي  فلم يزل بي الوجد و الأشواق  حتى طوانيا و ما مر

يا رب أمتنا

يا رب أمتنا يا رب جئتك و الأوزار قد كثرت و القلب معتذر يسعى إلى الرشدِ فامنن بعفو و من إلاك يغفر لي إني الفقير لعفو الواحد  الصمدِ إن أنَّ  قلبي فقلبي  أنت  تعرفه في كعبة الحب تطوافي بلا عدد يا رب قد ظهرت من حولنا فتن و إنَّ أصغرها  ما دار في خلدي كيف النجاة و قد غاصت سفينتنا في لجة الهم و الأحقاد و الحسد ساد اللئام  و صار  البغي  مرتدياً ثوب العفاف وضاع الحق في بلدي و تلك  أمتنا  قد قض مضجعها هم يؤرقها قد فت من عضدي في شامنا ظهرت أحقاد رافضة صال الكلاب وسموا الوغدَ بالأسد من نصَّب  الذئبَ للأغنام  يحرسها و من يسوق إلى  الأصفاد ذا اللبدِ هذا الفرات و قد أبكته غدرتهم فالغدرُ ديدنهم بالقتل  و الهددِ أرض اليمان  و قد عاثوا  بتربتها بلقيس تبكي بلا جيشٍ و لا عُددِ بالقدس أفعى و تسعى نحو مقتلنا و السم  من نفثها  قد نال من كبدي فالجهل و السقم و الإعلام يفسدنا فارجع لأصلك و الإسلام  يا ولدي واحذر هديت من الإعلام كن فطناً كم   ضيعوا  أمماً راحت   ولم تعدِ قاطع   بضائعهم   قاطع   مزابلهم يكفي   من اللقم  ما يصلح  الأودِ يوما  سنرجع  للأمجاد لا عجبٌ

نهر الزهور

صورة
يا من سكبت  بروضي الوردَ فواحا فوحُ الزهورِ  يُزيدُ الحُسنَ إيضاحا أهدى الحبيبُ إليَّ الزهرَ فانتثرت في الأرضِ تملأُُُ هذا الكونَ أفراحاً كم جئتُ أسعى لبابِ الشوقِ أغلقه فصار   وردُكَ    للأشواقِ    مفتاحا تلك القوافي مع الأشواقِ أُرسلها عشقاً بقلبي و جاءَ الشعرُ مدَّاحاً بينَ الحروفِ جعلتُ الروحَ عالقةً فاقرأ   بربِّكَ   حرفاً  ضمَّ  أرواحا و الشعرُ يُنشدُ تعريضاً فهل فَطِنَتْ؟ و قد  عهِدتُ   بأنَّ  الحُسنَ  لمَّاحا رقَّ    النسيمُ   لأنفاسٍ    مغردةٍ جاءت  تُرددُ   حُبَّاً  زادَ  إلحاحاً في  كلِ  شاردةٍ  من  حُبِّكم  جُمَلٌ قد جاء يشرَحُها في الروضِ شُرَّاحا فالوردُ    أعرَبَها  و النهرُ   يكتُبُها و الغُصنُ لحَّنَها   فازدادَ   إفصاحا جاء الحمامُ إلى الأغصانِ يحفظُها و ظلَّ يُنشِدُها في الأيكِ  صدَّاحا شمس الأصيل مع الورقاء قد ألفا لحنُ  الغرامِ  إذا ما  قيلَ  إصباحا فإن  سمعتَ  هديلا  في  أصَائلِها فذاكَ  شِعري إذا  ما صاحَ  بوَّاحا شادي الظاهر

دواء جديد

سألت القوافي ألا من  جديد سئمت الحروف مللت القصيد فقالت حروفي تعالى نغني لفجر سيأتي بيوم سعيد تعالى نبايع بدر الليالي ليظهر ضوءا و لو من بعيد فلا النجم يرضى ظلاما توالى و لا الليل يسبي صباحا عنيد و قامت حروفي تخط القوافي بخطٍ  جميلٍ   و نظمٍ  فريد تغازل   بدراً  بليلٍ   طويلٍ فيصغي سعيداً لهذا النشيد و جاءت تمني نشيدي بصبحٍ و شمسٍ  تغني   ظلاما فقيد فإن هاب غيري رعودا و برقا تعلو القوافي  هزيم  الرعود توالت حروفي كغيثٍ لتسقي رياضاً تباهت بلون الورود و تعبق حينا بعطر المعاني فيسكر عقل و يهتز جيد و تلمع حينا بسحر القوافي كضوء بصبحٍ يزيل الحدود فيشفي جراحاً و يهدي الحياري و يأوي  سقيما   حزينا   طريد و يبرد قلب و يمسح عينا و دمعا سخينا يروَّي الخدود حروفي ورودا توالت صباحا فردوا   برفق   نداء   شرود فواوي   ببحرٍ  و راءي بشطرٍ و دالٌي   رويَّ    بشعر   سديد بنيت بناءا تعالى بروضٍ كقصرٍ  بناه  أميرٌ  رشيد ففي روض قصري ثمارٌ تغني نسيماً  يراقصُ  زرعاً  وليد و نخلا حبالى بتمر المعاني ففيها شفاء و فيها وعود فذوقوا حلاوة شهدي بطرحٍ بعرجون

بين النيل و الفرات

قد   صغت  قافيتي  شدواً  بما  يجبُ هل  يصلحُ  الشعرُ ما  قد أفسدَ العربُ لو أن شعري سيمحو الحزن عن وطني إذاً  لصغتُ   حروفاً    قذفها    اللهبُ لكنني  جئتكم  و الشوق   يغلبني من بعد ما هزني من شدوكم طربُ نزفُ الجراحِ  التي بالشامِ  تؤلمنا يا أهل شام النوى إنَّ الهوى تعبُ قد  قضَّ   مضجعنا  ما  نال  أمتنا فالقتل يفجعنا و الروض مكتئبُ قل  للقرنفل  و  الأزهار  لا  تهنوا قام  الكرام و قد هبت هنا حلبُ يرون   أيكتها  من  دمهم  جرعا و النبت يغرسه في أرضنا النجبُ كم جاء  مغتصبٌ  يرجو  مذلتنا هم بالألوف و لكن  كلهم  ذهبوا كفكف يا بردى دموعا كلها شجن وعد الكريم و قد جاءت به الكتبُ غدا ستجري بكل الخير يا بردى عند الشواطئ  يوما   تشرب النخب فالياسمين و فل الشام موعدهم فرحٌ  إذا  زادت الأهوالُ  يقتربُ إنَّ الطيورَ التي عن  شدوها  عزفت يوما  ستعزف لحن  النصر  فارتقبوا ساءت   ظنونك في  الرحمنِ  معذرة إن كنت تحسب أهل الظلم قد غلبوا  فالحق  آتٍ  و   إن   الفجر منبلجٌ و الظلم و البغي مهزوم و منسحبُ يا  أحمد  القسوات  الليل مرتحلٌ و الصبح آت و فيه النصر و العجب

ربي رقيب

علمتُ بأنَّ العمرَ يمضي كساعةٍ  و يبقى الذي ما قد جنته الذنوبُ وما تعلمُ النفسُ الذي قد بقى لها من العمرِ إذ قيلَ: المنونُ قريبُ فلا تجعلن الله أهونَ ناظرٍ إذا ما أتيتَ الذنبَ فهو رقيبُ وسارع هداك الله للحقِ و ارعوِِِِِِِ و تب قبلَ ما شمسُ الحياةِ تغيبُ نصحتُ لغيري ثم عدتُ بما جنتْ علي ذنوبي إنَّ أمري عجيبُ تمر حياة المرء والعمر ينقضي و تحكي سنون الدهرِ :جاء المشيبُ فإن كان لي ذنبٌ كبيرٌ فإنَّني كذلك لى ربٌ كريمٌ مجيبُ فجُد لي بعفوٍ إنَّ نفسي قد أتت بقلبٍ أسيفٍ قد علاه وجيبُ وإني لربي قد أتيت بتوبتي و هل لي سواه أرتجي و أتوبُ فلا تيأسن إن أتيتَ بذلِّةٍ و لو ما دعوتَ الله فهو يتوبُ شادي الظاهر بحر الطويل

أسير المآقي

أسير بمهجتي من غير ساقِ                        و جئت لأرتوي والجفن ساقي فقلبي عندكم و الصدر خالي                         أسيرٌ في الهوى شدوا وثاقي فماذا يا حبيب جنيت قل لي                        و هذا القلب تأسره المآقي و ما ذنبي سوى أني محبٌ                        ألاقي في هواها ما ألاقي فرفقا يا حبيب أتيت أشدو                       و هل شدوي دواء لاشتياقي أتيت لأنتقي زهرا بروضٍ                       فعطر الورد مثل الشعر باقي ويسكرني العبير بكل شدوٍ                       و قد فاح البيان بلا اتفاق فشطر البيت أنسجه رحيقاً                      و باقي البيت يعرف بالسياقِ شادي الظاهر

هذا أخي

هذا أخي باح القصيدُ ببعض ما أخفيه والسر يكمن في القصيد وفيه هذا أخي نور الحياة و حسنها و المرء   تحيا   نفسه   بأخيه و أجول بين رياضه و زهوره والشوق يملئني لكي أجنيه و أصوغه شعرا يليق بقدره فالحرف يعشقه و يسترضيه سمحٌ و سامح ، و السماحة سمته حلف   الجمالُ   بأمه    و أبيه و الخير يقطر من ثنايا وجهه و هو    الأبر   لأهله   وذويه يعلو به أصل الكرام و حسبه طيب الخصال وبعضها يغنيه إن كان بين القوم فهو أميرهم و الشمس تضحك من تبسم فيه فهو الأميرُ   إذا  تبسَّم  سنه و القول لا يرقى و لا يكفيه بعضُ المعالي تنتمي نسبا له فالجود  و الإكرام  بعض بنيه فاضت يداه كأنها سيل همى كالبحرِ  لا حدٌ   لما   يُعطيه لو ما أتيتك يا  أخي بمدائحي و القلب أبدى بعض ما يحويه فالقول  يعجز   و اللسان و إنني لو قلت: أنت الحسنُ ؛ جاء يتيه جئتُ الحياة فكنت أنت هديةً والحمدُ   يا  ربي   لما  تهديه منذ الصبا قد كنت لي دنيا بها تحلو  الحياة  و سحرها تبديه وأتيت أحكي فيك بعض حكايتي و القلب  في  طربٍ   لما   أحكيه لهْوُ  الصبا لا  شيء يعدل  سحره و العمر  يسمع  بعض ما نرويه

درس للقمر

درس للقمر يممتُ و جهيَ للحبيبِ مُسلِّما من بعدما أضحى الفؤاد متيما يا ملهمي حرفَ القريضِ سحرتني من بعد ما جاء الحديثُ مُنغَّما منك القوافي قد غدت بلباقةٍ إن مال جفنُك جئتُ أشدو مرغما كلفٌ أنا بحبيبتي و عيونها جئت المآقي ضارعاً مستسلما لما أتى بدر السما مستكبراً قلت : احترس إن الحبيب تبسما فاعرف مقامك إن رأيت عيونه واخفض جناحك قد أتاك مُعَلِّما إن كنت تعرفُ ما الضياءُ فإنَّه جعل الضياءَ وشاحه و الأنجما قالوا: كثيرٌ ما شدوتَ بحسنِه قلت: الحروفُ تدفقت. قالوا :بما؟ قلت : الأعاجمُ من جمالِ حديثه نطقوا فأعربَ حرفهم ما استبهما أتريد مثلي أن يكُفَّ لسانَه !! كن منصفاً إن كنت فيه مُحَكَّما سأقولُ شعري عامداً متعمداً و أعيذ حُكمَك إن جرى أن يظلما شادي الظاهر

القصيدة السداسية

لقصيدة السداسية يا قارئ الشعرِ ممزوجا بأنفاسي والنبضً في نظمه قد هزَّ قرطاسي رفقا بقافيتي إن جئت تنشدها فقد وضعت (هواها) بين أقواسِ و انظر بصفحتها خفقاً يرجرجها و اسمع لأحرفها همسا بكراسي شيدتها شُرَفَاً في قصرِها ظهرت و العينُ تحرسُها إن نام حراسي من زهرِ روضتها فاحت نسائمها فالعطر من زهرها و الغرس من فاسي هذي مرابعها في قصر قافيتي أسكنتها مهجتي دوناً عن الناسِ و كم رسمت عيوناً عند غفلتها قد زان مقلتها نوعٌ من الماسِ يا ناعس الطرفِ إن العينَ ساهرةً جاء الخيالُ بطيفٍ دون إنعاسي تلك الجفون التي قد غضَّ أحورها مازلت أذكرها إن خلتني ناسي إن زاد شوقي فشوقي أنت تعرفه إن نفترق شرسٌ أو نلتقي قاسي ما جال في خاطري من ذكركم بدلا يدري بما قلته في الحبِّ جُلَّاسي هذا جهادي و جهدي لست تنكره ظمآن يا مهجتي فلتملأي كاسي يا من سمعتم بما قد كان من ألمي إن بتُّ في حَزَنٍ قولوا له : واسي . قد صغت قافيةً أودعتها درراً إن رُحتَ تنبُذُها أعلنتُ أفلاسي قسَّمتُها جِذَلا شطرا بمقلته و السدسُ في همسه و السدسُ في الراس إن جئتَ تسألُني هل قد بقى قطعا ؟ فقد بقى سدس

الوفاء بالعهد

من أقوال العرب في الجاهلية قول عوف الكلبي :"آفة المروءة خلف الوعد" فقلت في ذلك: أوفوا  العقودَ  فإنَّ العهدَ  يُلتَزَمُ إنَّ الكرامَ لحفظِ العهدِ قد عزموا يا من تُريدُ من الأخلاق أيسرها أحرزت أحسَنَهَا إن وُفَّتَ  الذِمَمُ إن  المكارم   و الأخلاق   مَرجَعُها إلى الأعاربِ إن قالوا و إن نظموا فالحرُّ يحرِصُ في قولٍ و في عَمَلٍ على الوفاءِ  و إنَّ  النذلَ  يُختصمُ كانوا بجهل و رغم الجهل ما خلفوا فبالوفاءِ      و بالإقدامِ      يتسموا قال  الرسول  بإنَّ   الفجرَ  أولهُ خَلفُ العُهودِ و بالبغضاءِ يُختتمُ ما لي أرى عَرَبَاً للدينِ قد نُسِبوا لكنهم  حَنَثَوا  ما  ينفعُ  القسمُ يا  قومَنا   ذَهَبَتْ  أمجادُ  أُمَّتِنا من بعدما ذَهَبَ الإيمانُ و الشيمُ إنَّ  المروءةَ  من أخلاقنا  درست و حلَّ موضعها في الدينِ ما يصمُ فارجع هُديتَ لدينِ اللهِ في عجلٍ فالعودُ  أحمدُ  لا  ضيرٌ  و لا  ندمُ شادي الظاهر

سحر البيان

سحر البيان يا روح قلبي هل أتيتِ مواردي فلقد صببتُ  بنهرِ  حبِّك رافدي و زرعت شطكِ من حروفي روضة فتوردت    منها    زهور    قصائدي و رسمت من تلك المعاني لوحةً قصت   حكاية  كل جفن ساهد و لكم سهرت أناجي بدرا بالسما و أعيد شدوي عن خيالٍ  وافدِ و أبيت مشتاقا  و غيري  راقداً يا نوم ويحك هل نسيت مواعدي و يقول  بدري  لن تنام عيوننا و يظل نجمي في هواك معاندي تلك النجوم و قد رأيتك بدرها  تهفو  لشدوٍ  من ضياءِ  واقدِ نادى خيالك في الليالي قائلا يا ساهر الأحداق لست بواردِ لبيك يا نور العيون و سحرها قد جئت أسعى  للنداء  العائدِ إن القصيد  يتيه  فخرا  بعدما عزفت حروفي في بيان فرائدي ما بال حرفك قد تغنى ضاحكا ثم   ارتوى   من  كل  فنٍ   تالدِ فالهمس  يعبق  بالعطور  كأنه فوح القرنفل ذو نسيم وافدِ و الصمت يقطر من عبيرٍ سحره كالعود  يوقظ  بالبيان  هوامدي مسك و عنبر  و العبير شممته إذ  جاء حرفك في جمالِ صاعدِ أشجيتي قافيتي فسرت أحثها ألا    تقول   بأي   قولٍ  كاسدٍ لو  كان  قولك  بالثمار  قطفته و لجئت  ألثم  كل  حرف  شاردِ أو  كان من جنس الإناث  عشقته و ض

بطاقة عضوية المجلس الأعلى الفلسطيني

صورة

هو الحياة

هو الحياة يا فؤادى لقد أتيت أغني بليالٍ  يطيب فيها الغناءُ دهمتني بذا الفراق و ولت و سبتني فهل تصيدُ الظباءُ يا حبيباً قد زاد شوقي  إليه يا عيوناً من داءِ وجدي شفاءُ لا تلمني فالبعدُ يكوي فؤادى و  الغيابُ  و  لو  ثواني  عناءُ طال ليلي و الذهنُ باتَ شريداً لا   يقيه   مما   يلاقي   دواءُ أينام  و  قلبي  بات  لديه و فؤادي  من البعادِ  خواءُ أم ينادي و الموت في مقلتيه و الجفونُ  من  المنايا   وعاءُ خبروه  بما  أصاب  فؤادي بلغوه   بأنَّ   نفسي   فداءُ فهو عندي بكل روض عبيرٌ و هو عندي لكل نجم سماءُ و هو عندي بكل بيت رويٌّ و هو عندي للمقلتين ضياءُ و هو روحي و مهجتي بيديه و  هواءٌ   من   الحياة  و  ماءُ شادي الظاهر كلمات مفتاحية شعر غزل - غزل - أشعار - شعر الفحصى - الشعر العمودي - بحر الخفيف

يوميات مصر والشام

يا من تغنى فسال الشعرُ كالمطرِ أتعبت قافيتي بالصبحِ و السحرِ أنشأتَ جسراً من الأنغامِ تعزفه غنى الفراتُ فمال النيلُ بالأثرِ لا تحسبنَّ بأنَّ النيلَ في رغدٍ أنَّ الفراتُ ففاض النيلُ بالكدرِ أرضُ الكنانةِ بالوادي بها شجنٌ فالصبح باغته ليلٌ بلا قمرِ جاءت عجافٌ و لا رؤيا نعبَّرها مات العزيزُ و صار الحلمُ كالخبرِ إنَّ العروبة قد أضحت مكبلة من حزنها غرقت بالدمع منهمر بلقيسُ باليمنِ الغراء باكيةً و القدس يحرقها مستصغر الشرر و الشام تبكي من الويلات تخنقها واسأل دمشق عن الدجال و الخطرِ و اسأل ببابلَ عن رفضٍ يطوقها أفعى يمزقها بالسمِّ في الفكرِ قد نال أمتنا غمَّ يمزقنا يا رب خلصها من حظها العثرِ داويت جُرحي بأبياتٍ منمَّقة فيها الحنينُ يُسيلُ الماءَ بالحجرِ ياصادحا في سبيل المجد معذرةً رفقا بقافيةٍ جاءت على قدرِ شادي الظاهر مع أحمد القسوات

الرضا

إن الرضا كنز الحياة و عزها والسخط فيه الهم و الخسرانُ يا ساخطا إن الحياة جميلة فاقبل بما قد شاءه الرحمنُ

تحية لبلد المليون شهيد

تحية لبلد المليون شهيد يا من عشقتم فأضحى العشقُ ألوانا باسم الجزائر ها قد صغت ألحانا غنت قصائدنا لحنا و نعزفه عن يوم عزتنا حبا و عرفانا أرض الكرام و كل الأرض شاهدةٌ تفنى النفوس و رملُ الأرضِ ما هانا شعبٌ أبِّيٌ و لو قيلت مآثرهم يفنى الكلام و نال القولُ نقصانا يأبى الهوان و قد ضحوا بما ملكوا بالنفس و الروح و الأبناء أحيانا جاءت فرنسا بجند الفُجرِ سارقةً ضوءَ الصباحِ و ساد الظلم أزمانا عاث البغاةُ بأرض العز في زمنٍ صار اللئيم بخبث الطبع سلطانا يا أخبث الخلق كم أجرمت في بلدي ذبحا و قتلا و تشريدا و طغيانا إنَّ الدماءَ و قد سالت بتربتنا أضحت بخستكم في النفس بركانا قال الشهيد: إذا ما غاب لي وطنٌ صارت دمانا بتلك الأرض عنوانا يا أرض عزتنا سطرت ملحمتي من نزف أوردتي وردا و ريحانا يا ألف ألف وقد صارت مكانتكم بالصدر قلباً و للعينين إنسانا من نزفكم شربت عزا جزائرنا و الليل غادرنا و الصبح وافانا صرتم تحيتنا و الدهر خلدكم عادت كرامتنا و الموت أحيانا شادي الظاهر 1نوفمبر2016

يوم النصر يا سوريا

يوم النصر يا سوريا قد صغت قافيتي شدواً بما يجبُ  هل يصلحُ الشعرُ ما قد أفسدَ العربُ لو أن شعري سيمحو الحزن عن وطني إذن لصغتُ حروفاً قذفها اللهبُ لكنني جئتكم و الشوق يغلبني من بعد ما هزني من شدوكم طربُ نزفُ الجراحِ التي بالشامِ تؤلمنا يا أهل شام النوى إنَّ الهوى تعبُ قد قضَّ مضجعنا ما نال أمتنا فالقتل يفجعنا و الروض مكتئبُ قل للقرنفل و الأزهار لا تهنوا قام الكرام و قد هبت هنا حلبُ يروون أيكتها من دمهم جرعا و النبت يغرسه في أرضنا النجبُ كم جاء مغتصبٌ يرجو مذلتنا هم بالألوف و لكن كلهم ذهبوا كفكف يا بردى دموع كلها شجنٌ1 وعد الكريم و قد جاءت به الكتبُ غدا ستجري بكل الخير يا بردى عند الشواطئ يوما تشرب النخب فالياسمين و فل الشام موعدهم فرحٌ إذا زادت الأهوالُ يقتربُ إنَّ الطيورَ التي عن شدوها عزفت يوما ستعزف لحن النصر فارتقبوا ساءت ظنونك في الرحمنِ معذرة إن كنت تحسب أهل الظلم قد غلبوا فالحق آتٍ و إن الفجر منبلجٌ و الظلم و البغي مهزوم و منسحبُ يا  أحمد القسوات  الليل مرتحلٌ و الصبح آت و فيه النصر و العجب شادي الظاهر بَرَدَى: نهر صغير بمدينة دمشق

دولة الشعراء

كان سجالا شعريا حول قصيدة دولة الأشعار ما بين 5 شعراء قاموا بمجارة القصيدة وزنا و قافية منية بن صالح تونس أحمد بشير موسى سوريا فريد رمز سوريا عبد الله ملندي سوريا علي كوجاني زنجبار فكانت هذه الأبيات نتاج لهذه المساجلة الماتعة مع هؤلاء العمالقة يا دولة الأشعار قولي مرحبا نثر الكرام بأرضك الأفكارا يا أيها الشعراء هذا عصركم قد جاء يتلو بعدكم أشعارا فلتكتبوا و لتطربوا سمعي بها فالشعرُ أضحى بعدكم هدّارا أهلا بكم يا من تغنى حرفكم فتذيب رقة شعركم أحجارا من بعد ما زار الكرام دويلتي أضحت مروجا تبهج الزوارا في كل بيت من حروف بيانكم طيرٌ شدا بقصيدتين و طارا يا ويح شعري من جمال حروفكم كالنجم يخبو إن رأى أقمارا أهلا بشعرك كالبيان و عزفه ًو القول سحر يذهل النُظَّارا أيفوح شعرك كالعبير كأنه زهرٌ بروضٍ يعشق الإيثارا فيجود بالعطر الجميل محييا من مر يوما عنده أو زارا طابت زهورك يا حبيب و أثمرت حبا بقلبي مزهرا معطارا و لقد سكنتم قلب قلبي بعدما جُعِلَ الفؤادُ منازلا و ديارا شطر القصيدة بالكنانة صغته و الشام تكم

دولة الأشعار

دولة الأشعار ها قد صببت محبتي أمطارا و جعلت حرفي جاريا مدرارا و لففت شطرا حول جيد مليكتي و جعلت شطرا للحبيب سوارا و وضعت قافيتي جواهر رصعت تاجاً و كانت ماستي أشعارا و نصبت عرشي فوق كل قصائدي و جعلت جيشي في الهوى أفكارا و لقد زرعت من الحروف حديقةً و سقيتها حتى غدت أشجارا و قطفت فكري من بيانٍ صغته لمَّا نما فوق الخميل ثمارا فقطفت من تلك الثمار جميلها من حسنها قد تخطف الأبصارا و أتيت أهدي للحبيب قصيدتي من قطف فكري يعجب السمارا ثم احتملت ممالكي و بيارقي فلتسمعي في دولتي الأخبارا إني أتيت لكي أقص حكايتي و أعيد قولي في هواك مرارا ماذا جرى لي يا عيوني بعدما أخجَلتُ فوق خدودك الأزهارا و سمعت من مقل العيون مقالها وهي التي قد أفشت الأسرارا و أتيت أبحر في القصائد بعدما أجريت عن مقل العيون حوارا فبنظرةٍ ثارت قلوبٌ في الهوى فتورعت أن تقتلَ الثوارا و بغمضة ذُبِحتْ قلوبٌ ذنبها لم تقض من طول الهوى أوتارا فبلحظها تكن الحياة و حسنها و بغمضها قد تذهب الأعمارا شادي الظاهر

يا أسود الشام

يا أسود الشام سيبقى القولُ من شعري ضئيلا و لو طاولتُ بالحرفِ النخيلا إذا صالت أسودُ الحقِّ يوما لتشفي النفس و القلب العليلا فإنَّ حروفهم في الحربِ نزفٌ إذا قيلت فكل الشعرِ قيلا و ما عرفوا الهزائمَ في قتالٍ فإمَّا النصرَ أو موتاً جليلا و كم خافت وحوشُ الأرضِ منهم و ما ملَّت خيولُهم الصهيلا وقد نسي الأعادي كيف كانوا إذا ركبت فوارسهم خيولا أيا نسل الكرام فدتك نفسي فصبرا يا أحبتنا جميلا فبعد العز قد حكمت كلابٌ و صار الذلُ في أرضي بديلا و قد ساد العبيدُ فطال ليلي و يبقى العبد مهزوما ذليلا و نصر الله آتٍ ما صبرتم و إن جُعِلَ الجهادُ له سبيلا و من طلب السلامة دون سعي كمن يرجو و يطلبُ مستحيلا سيرجع عزنا قسما بربَّي و هذا الليل قد عزم الرحيلا فإن رحل الأوائل عن بلادي ستنبت أرضُنا جيلا فجيلا شادي الظاهر

قصة أربعين عاماً

عاهدت دمعي أن يفيض فلم يفِ و شرحت للقمر المضيئ تخوفي و نظمت من حلل البيان قصيدة بالغت فيها من ملامة أحرفي لي أربعون من السنين تعد لي لمحات أيامي و ما قد كان في أحبو اثنتين و كان حرفي ألثغاً إذ كنت أعثر بالثياب و أختفي و عدوت عشراً فاستطالت أعظُمي تُليت بعشرٍ للمعارف معكفي في الأوليين عرفتُ أنَّي أنتمي للأمُّةِ العظمى و جدي الأشرفِ و علمتُ أنَّي بالرسالةِ و الهدى أرقى بأنسابي و فيها أحتفي و وردتُ آياتَ الكتابِ لأرتوي و عشقتُ إعجازَ البيانَ بمصحفي و رسمتُ شمساً لا يروحُ ضياءُها و اعدت ترتيب النجوم الطوَّفِ و لعبتُ حتَّى كلَّ مني ملعبي و أعدتُ ترتيبَ النجومَ الطوَّفِ هذا صباي و قد توارى و انطفى مضت السنون و ذكره لم ينطفِ و الأخريان جمعت فيها نفائس من العلوم و من البليغِ الأطرفِ و كان حلمي في الحياة يقودني نحو المعالي سل سمائي تعرفِ فلكم حلمتُ بأن أعيدَ لدولتي مجداً تليداً كاد عنا يختفي كنت الأميرَ و كم جمعتُ كتائباً للقدسِ تمضي و كم ضربتُ بأسيفي و أنا المحبُّ و كم حلمتُ بأنجُمٍ أسعى بهن إلى الحبيبِ الأهيفِ و كتبتُ شعراً في الحماسةِ فاسمعوا و وصفت ملهمتي

رسائل إلي نفسي

إنَّ الحياةَ بها للبعثِ برهانُ و لن يُخلَّدَ فوقَ الأرضِ إنسانُ و كلُ سعيٍ لغيرِ اللهِ منقصةًٌ و كل فعلٍ لغير اللهِ خسرانُ أخلص لربك لا تشرك به أحداً إن العبادة و التوحيد صنوانُ بئس الذنوب إذا ما كنت منفرداً فارفق بنفسك لا يرديك طغيانُ و عن صلاتِكَ لا تسهُ فتتركها داءُ العبادةِ بالإسلامِ نسيانُ واشرع بأخذِ كتابِ اللهِ تحفظه إنَّ الدواءَ لداءِ القلبِ قرآنُ و كن لكلِّ ذوي الأرحامِ متصلاً إن الوصالَ بذي الأرحامِ إحسانُ و صن لسانَك فالإكثار مفسدةٌ و كم يضيعُ بقولِ الكفرِ غفلانُ و احذر لدينِكَ لا تُحدث به بِدَعَاً فكلُ بِدْعٍ من الأفعالِ نكرانُ و ارفق بكلِ ضعيفٍ غيرِ مقتدرٍ فرُبَ قولٍ رفيقٍ فيه غفرانُ وجُدْ بمالِكَ لا تبخل و أنفقه فالبذلُ يعقبه سعدٌ و رضوانٌ و كن كريماً فإنَّ الله ذو كرمٍ لمن يجودُ فلا يأتيه نقصانُ و من يظنُ بأنَّ الحرصَ ينفعه فاضت عليه من الإمساكِ أحزانُ فاز الكرامُ بكلِ الخيرِ في غدهم و الله - إن فعلوا - بالخير منانُ شادي الظاهر